الأحد، 27 يناير 2019

مطربين الأحساء

السيمفونية الريفية



اشتهرت السيمفونية السادسة في سلم فا الكبير عمل رقم " 68 " لمؤلف الموسيقي الالماني لودفيج فان بيتهوفن بأسم " السيمفونية الريفية " وبالرغم من هذا العنوان الذي وضعه المؤلف للسيمفونية كلها ولكل حركة من حركاتها فإنه لم يقصد بأية حال من الاحوال التصوير المباشر للحياة في الريف بل كل ما كان يقصده بيتهوفن هو مجرد التعبير عن المشاعر والعواطف التي يشعر بها الانسان عندما يزور الريف .
قدمت السيمفونية الريفية لاول مرة بمدينة فيينا في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1808 ، وفي نفس الحفل قدم لاول مرة سيمفونيته الخامسة وكونشيرتو البيانو الرابع ، وحقق الحفل نجاحا كبيرا .
وقد جاءت السيمفونية الريفية في خمس حركات علي النحو التالي :
الحركة الاولي : بعنوان : " الاحساس بالسعادة عندما يتوجه الانسان إلي الريف " سريعة دون إسراف في السرعة ، ويتميز اللحن الاساسي الاول بطابعه الريفي وتؤديه الات الفيولينة ، أما اللحن الثانى فتؤديه اولا الات الفيولينة ثم الة التشيللو والكونتراباص والات النفخ الخشبية ويلاحظ أن تطوير اللحن يتسم بالتدرج في قوة الصوت والحركة مكتوبة في صيغة السوناته ، وتختتم بتذبيل قصير .
الحركة الثانية : بعنوان " علي شاطئ الغدير " وهي بطيئة ومكتوبة في صيغة السوناته ، وإن تدفقت الحانه في بطء ، ويقدم اللحن الاساسي الاول مجموعة الات الفيولينة الاولي ، أما اللحن الثاني فيستهل من الوتريات ويلاحظ هنا أن بيتهوفن يحاكي أصوات ثلاثة طيور هي " البلبل " وتحاكيه الة الفلوت ، و" السمان " وتحاكيه الة الاوبوا ، اخيرا " طائر الكوكو " وتحاكيه الة الكلارينيت .
الحركة الثالثة : بعنوان " مرح الفلاحين " وهي سريعة ومكتوبة في صورة سكرتسو وهي الموسيقي التي وضعها بيتهوفن في الحركة الثالثة من السيمفونية بدلا من موسيقي رقصة المينويت الفرنسية ، وهي تعرض هنا المرح الريفي في بساطة .
الحركة الرابعة : بعنوان " العاصفة " وهي سريعة وتعبر عن توقف المرح بسبب هبوب العاصفة التي يعبر عنها المؤلف بنغمات مرتعشة من الوتريات في حيوية ، وسرعان ما تتحول إلي عنف وقوة فتعبر أبلغ تعبير عن العاصفة .
الحركة الخامسة : بعنوان " اغنية الراعي " الاحساس بالشكر والامتنان للخالق بعد هدوء العاصفة " وتستهل من الكلارينيت والكورنو ، ثم تقدم مجموعة الفيولينة الاولي لحن الشكر .


بقلم : د/ زين نصاراستاذ بالمعهد العالى للنقد الفنىالمصدر : جريدة القاهرة العدد 233                          تاريخ : الثلاثاء 28 سبتمبر 2004
المصدر : http://egyptartsacademy.kenanaonline.com/topics/58285/posts?page=5#http://egyptartsacademy.kenanaonline.com/posts/126743