ما وراء الإنتاج الفني الأحسائي
الإثنين , 19 شعبان 1438 هـ , 15 مايو 2017 م
الجفر نيوز : الأحساء
التقينا بالمنتج الفني الأحسائي خالد أبو حشي , حيث أن لديه الخبرة , في أنتاح المصنفات الفنية التجارية الخاصة من نتاج الأحساء , بينما أنه لم يخوض التجربة الإنتاجية الحكومية من قبل , من مصنفات كأفلام وأبريتات و مهرجانات أو حاضرات او ندوات , وكان هذا اللقاء معه لكي يطلعنا , على تجربته الخاصة و عن ما تخبئة من حيثيات الإنتاج و التوزيع الفني في محافظة الأحساء , و خبرته التي تجاوزت اثنتا عشر سنة حتى الآن .
– خالد , ماهي قوة النتاج الأحسائي , وماهو تخصص مؤسستكم , في نوعية هذا النشاط التجاري , المختص في نتاج الأشخاص الفني عامة ؟.
النتاج الفني الأحسائي ضعيف جداً , كنتاج مصنفات ديموغرافية محدودة , في ضائقة التحفظ و التردد و عدم الثقة , و عدم الحصول أو التوصل إلى الدائرة المعلوماتية , اللتي تخص طرح النتاج الخاص للزبائن وعدم قابلية الزبون بها , على العامة من الناس تجارياً , و ( السميعة و المشاهدين ) بشكل خاص , حيث أننا ننتج الصوت والصورة فقط , ونقوم بالتوزيع لنتاجنا في السوق المحلية و الخليجية و العربية , و هذا تخصصنا .
– وماهية العقبات الإنتاجية التي تواجهونها ؟.
العقبات الإنتاجية التي نواجهها , مثل :
1- القرصنة لنتاج مؤسساتنا , بشكل عام على إنتاج المؤسسات الإنتاجية , داخل و خارج محافظة الأحساء ,من قبل الباعة في استوديوهات البيع في السوق , والقرصنة من قبل رواد الأنترنت , ونشر نتاجنا على مواقع التواصل و السوشل ميديا, مما تؤدي تلك القرصنة و النشر بدون أذن مننا كمنتجين , إلى خسارة و كساد البضاعة المنتجة , و عدم تمكننا في البيع .
2- عدم التفهم , و معرفة أهمية العمل بشروط و قوانين الحقوق الملكية الفكرية , حيث تسجيل مواد مسروقة , وتقدم لنا على أنها من نتاج الزبون , صاحب العلاقة معنا لإنتاج مصنفه اللذي سرق أحد من عناصره المكونة .
3- رداءة النتاج المسجل و المقدم إلينا , على أنه فن مطلوب , وعدم تفهم بعض الفنانين لحقوقنا كمنتجين , الصارفين والداعمين على تسجيلاتهم بأموالنا , حيث أن الكثير من زبائننا , يفكر بأننا سوف نربح الملايين من الريالات كمردود مالي , من ( خرابيط ) مسجلة مقدمة لنا من قبل الزبون , على أنها مصنفات فنية معتبرة ! .
4- وفي الآخر , تردد الكثير من الزبائن , على موقع المؤسسة الإنتاجية , بأن الزبون سوف ينتج مصنفا فنياً , فتجده زائر لنا لمدة تصل إلى ثلاثة أو أربعة سنوات , و في كل شهر بحوالي خمسة زيارات , وهو يفكر بأن ينتج البوماً فنيا له , ويطلع في الأخر الزيارات , بأنه ضيف شاي لدينا فقط !. وهذه حالتنا و مشكلتنا معا الكثير من الزبائن !.
– ما هو مستوى النتاج الأحسائي مقابل النتاج الخليجي أو السعودي بشكل خاص ؟.
يؤسفني بأن أقولها : رديء جداً , ولا يستحق بأن نسميه نتاج يليق بمحافظة , مثل محافظة الأحساء , حيث ركاكة نوعية النتاج , و عدم أكدمته من قبل المؤلف الفنان , لأنه ليس لدينا فنانين أكاديميين , و أنا في مجال عملي الإنتاجي , لم يسبق لي وأن مر عليا , أو تعاملت مع فنان أكاديمي , كل زبائني أما اللذين قدموا إليا أما ( طقاقين ) أو ( منشزين ) أو ( مصرقعين طبول و طيران ) , لم يأتيني زبون واحد دارس الموسيقى , أيضا لم يأتيني زبون دارس الدراما و التمثيل , ولم أتعامل قط مع أساتذة فنيين أو دكاترة , – هناك طبعاً أنا اقول ( زبون ) , لأنه لا يوجد و الن يتواجد عميل فنان معناً على هذه الأوضاع الإنتاجية لدينا – أو حتى عارفين يفهمون فيما يقدمونه لي من نتاج تسجيلات , و الأسباب هي طبيعية جداً و عادية , لأنه ليس لدينا الأجواء المعتبره للفن , وليس لدينا معاهد تدرس الفن , وليس لدينا نقابة فنية , تجيز الفنون الأصيلة لمؤدوها .
يعني العمل الإنتاجي لدينا على البركة , ويجب أن نأخذ بهذه (البركة التسجيلية الفنون ) , على أنها نتاجنا في محافظة الأحساء , ولا نطلب كمنتجين , أعمال فنية أكاديمية , بل نقنع و نرضى بالموجود لدينا , ونعمل على أنه نتاجنا المحلي بكل رحابة صدر , ورايتنا للجميع ( دعه يعمل ) , فقط نقبل بالمقبول و المعقول من نتاج , على أنه هو النتاج التي يستحق أن ننتجه .
– ونتاجكم لألبومات بعض الفنانين ,مثل الفنان مطلق دخيل ,والفنان أبو ناجع , والفنان إبراهيم الدخيل , و بعض الشعراء المحليين , ما ذا كان عن نتاج البوماتهم ؟.
البوم الفنان مطلق دخيل ( يا نديمي ) , لم أقبله عندما قدمه لي أبنه ابراهيم , و عرضت على إبراهيم , بأن يقدمه إلى الشركات الكبيرة , فأتصل ابراهيم بأحد الشركات الكبيرة , فقدمه إليهم و عرضه للإنتاج , فلم يقبلون هناك بالألبوم , ثم عادي لي ابراهيم و قال لي : أطبعه ولا نريد أي مردود مالي , فطبع ابراهيم الألبوم على حسابه بأسم مؤسستنا , وقدمه لي , وأنا قمت بتوزيعه , ولم يأخذ مني أي مقابل جراء التوزيع . و كان وضعه شبه مقبول لدى السميعة كبار السن فقط .
أما بخصوص البوم الفنان أبو ناجع , و فأنه ليس بمعيار النتاج المعتبر , فرديته و لم أطبعه , إلا أنه قد أتاني الفنان أبو ناجع مع أبن خالتي , و طلب مني المساعدة في الإنتاج , و استحيت من أبن خالتي , و أكراماً لأبن خالتي , قبلت الألبوم لأبو ناجع ( هيضوني ) , و أنتجته وأنا غير مقتنع به .
وفي آخر المطاف , تبين لي أن أبوناجع حرف في كلمات أغنية هيضوني , بدون علم الشاعر و بدون علمي , وخداع وزارة الإعلام , بأن الكلمات صحيحة , وصارت بعدها المشكلة اللتي عرفها الجميع , بينه و بين الشاعر , وخرجت إلى الصحافة فيما بعد , وأتى الفنان رابح صقر , وسرق اللحن ظناً منه بأن اللحن تراث , عندما أستشار رابح صقر ,ضارب الإيقاع عنده , أبو رايش , وقال له الإيقاعي أبو رايش : أن اللحن لأغنية (هيضوني) من التراث , و غنته الفنانه موضي , والفنان بدر من ملحان , ..( وراح لحن الأغنية عليه ) وكانت الفضيحة عبر الصحافة . بصراحة تامة كانت كلمة الفصل في الموضوع , ترجع لي , ولكن سبب لي الفنان ابوناجع أتعاب كثيرة , و أرسل عليا محامية , المحامي خالد التويجري , لكي يهددني بأن أتنازل عن المرافعة ضد أبو ناجع , و الا سوف يقوم المحامي بإغلاق مؤسستي , فاخترت البعد عن المشاكل , فقط اكتفيت بالدعاء على الظالم , و بعدها طار لحن الأغنية (هيضوني ) للفنان رابح صقر باسم أغنية ( ياهلي ), ولم يستطيع أبوناجع استرداد لحن الأغنية المسروق بدوني .
أما لألبوم الفنان إبراهيم الدخيل ( أوبريت تراب الوطن ) فأنني خسرت فيه خسارة كبيرة , حتى أنني لم أدخل أي مردود مالي , جراء إنتاجه و توزيعه , إلا عشرة ريالات فقط , قيمة النسخة الوحيدة التي بيعت , وباقي أعداد الألبوم وزعتها مجانا , والبعض منها في مستودعات مؤسستي حتى الآن .
بخصوص بعض البومات الشعراء و مثل الشاعر راشد القناص , لم يوفق معي حيث أن فيه أغنية , من كلمات راشد و غناء الفنان بندر سعد , حقوق تلك الأغنية , لشركة الأوتار الذهبية , وشركة الأوتار الذهبية لم يوافقون هناك ,على أعادة إنتاجها بواسطة مؤسستي , و البوم الشاعر عبد اللطيف الوحيمد , لم أتفق معه بخلاف على الوان المطبعة لغلاف الألبوم .
– وماذا عن علاقة مؤسستك الإنتاجية , بالمؤسسات الخليجية ؟.
في الكويت شركة النضائر , ورئيس مجلس أدارتها , الأستاذ يوسف الرفاعي , قد فرح كثيراً في بداية مباشرة عمل مؤسستي , ودعاني إلى الكويت ألى مؤسسة النظائر , واستقبلني هناك استقبال الرؤساء و ورفع لي الأعلام , و طاف بي بموكب لرؤية منشآت شركة النظائر , و كان مسروراً كثيراً , بمؤسستي الأحسائية , وكان يحب محافظة الأحساء , وأهل الأحساء كثيراً , ويعزهم و يحترمهم , …وقدم لي الإكراميات في لقائي له , وعرض عليا خطة عمل مستقبلية طويلة الأمد فيما بيننا .
وكان من إكرامياته لي , أنه قدم في البوم فرقة ميامي , لكي آخذه و اقوم بتوزيعه في لأحساء والسعودية عامة , ومكارم أخرى عديدة , لكن أتفق معه , على كامل خطة العمل فيما بيننا تلك التي عرضها عليا , لأنه لا يقبل بالرجيع للنتاج , اللذي لم أوفق أنا ببيعه و توزيعه مستقبلاً . ومن ما أسعدني في مؤسسة النضائر بدولة الكويت , ما رأيته في مصانعها , من أنهم يعملون و ينتجون للمصنفات الفنية , من العضويات التصنيعية التحويلية السعودية , اللتي تنتج في مدينة الجبيل الصناعية .
وفي مداعبة لي قال لي رئيس إدارة شركة النضائر, الأستاذ يوسف الرفاعي , قال لي : بعد خلاص ما يجوننا فنانين الأحساء , خلاص صارت عندهم مؤسستك الإنتاجية , هم أحسائيين المؤسسة أحسائية .
رددت عليه : طال عمرك هذا الكلام غير صحيح , لأن الفنانين الأحسائيين المعروفين في الساحة , لا يتعاملون في البوماتهم , مع مؤسسة أحسائية مثل مؤسستي , وقد صارحني البعض منهم , فقط يكتفون في مقابلاتهم في التلفزيون , بأنهم من المنطقة الشرقية , إلا الفنان الحبيب عادل الخميس , هو معي ومعنا بعض الفنانين الشعبيين , نفتخر بأننا من السعودية محافظة الأحساء علناً , وهذا شرف و فخر لنا , والفن لن يجعلنا متنكرين لأحسائيتنا .
وفي البحرين مؤسسة الأمل , لم يقبلون التعامل مع مؤسستي , لأن شروط العمل الإنتاجي , في مملكة البحرين , تقضي بأن صاحب المؤسسة الخليجية , لكي تعمل مع شركة بحرينية على أرض مملكة البحرين , يجب عليه أن يدفع شيكا مصدقاً بنصف المبلغ , المفترض العمل به , ومؤسساتهم هناك لا تملك المبالغ التي من الممكن أن أشارك العمل معهم بها .
أما الآن و بعد صدور القرار الوزاري الخليجي , بالسماح بفتح مكاتب للشركات الخليجية , في أي موقع لأي دولة عضو في مجلس التعاون , وهذا قرار جيد و مصيب , و محقق لآمال و تطلعات التجارة بين البلدان , و تسهيلا لأمور الإنتاج والتسويق , بعد صدور هذا القرار نستطيع أن نعمل في الحقل الإنتاجي بكل سهوله و يسر .
في دولة قطر لم أوفق هناك , و ما زلت أبحث عن فرص أنتاج فني استثمارية في دولة قطر.
وفي دوله الأمارات العربية المتحدة , غالبية الشركات الإنتاجية هناك , قد طلبوا أن أكون موزع لنتاجاتهم في السعودية , فرفضت عروضهم , وكان ردي هو : أن أعيد النتاج ليصبح نتاج سعودي , كمرحلة أخرى من الإنتاج الأماراتي .
و في سلطنه عمان لم أوفق بعد , وفي العالم العربي كانت هناك مناقصات لي , مع بعض الشركات للتوزيع للمصنفات.