الأحد، 12 مارس 2017

الموسيقار السعودي خالد أبو حَـشي يؤلف أول سيمفونية سعودية




الموسيقار السعودي خالد أبو حَـشي يؤلف أول سيمفونية سعودية


الأحساء : زهير الغزال
لأحد , 14 جماد ثاني 1438 هـ , 12 مارس 2017 م   |   مارس 12, 2017 , 2:20 ص

أنجز المشرف الفني و مجيز النتاج الصوتي , و المتحقق من الانتشار , في مؤسسة خالد أبو حشي للإنتاج و التوزيع الفني بالأحساء, العلاقات القانونية , لتنفيذ أول سيمفونية سعودية , من الحان و توزيع أوركسترالي للموسيقار الأحسائي خالد أبو حشي , مع الموسيقار قائد فرقة الأوركسترا الفينزويلية .
وذكر الموسيقار خالد أبو حشي , أن هذه السيمفونية ستكون بأذن الله , عبارة عن ثورة فنية , تشهدها المملكة العربية السعودية , و كعمل باقي يُخلد و مصنف باسم الوطن , بالإمكان أن تعزف هذه السمفونية , في الحفلات و المناسبات اللقائية , على مستوى الوطن , وتعبر هذه السيمفونية , عن طبيعة محافظة الأحساء الريفية , والثقافة المعاشة في الأرياف و الخضرة والزرع و الماء , بينما يعلل الموسيقار خالد أبو حشي , بأن قوة و وجاهة هذه السيمفونية , لهي دليل على ما وصلنا أليه , من ثقافة معلوماتية و خبرة فني في هذا المجال .
و لعدم ظهور الموسيقار المسبق في الإعلام , و التعرف على نشاطه الفني , أجاب خالد : أنني لا احب الظهور و البروز الفني , على شيء بسيط و لا يستحق الذكر , أو بواسطة أغنية ( ساندويتس ) تهظم و تنتهي بعد استهلاكها , وتأتي و جبة خفيفة بعدها .
و قال بخصوص الشهرة: أنني لا أحب أن يكون أسمي شهيراً , إلا بما يستحق من عطاء لوطني الحبيب , ولشعبي الأبي و لثقافتي الطيبة . فهذه السيمفونية تكفي و توفي و تعوضني أن شاء الله , عن ما فاتني من جهد و عمر مستمرين فنياَ , و الحكم على عملي السيمفوني هذا , أتركه لرواد الفن الموسيقي , ولا أعتقد أن هذه السيمفونية ,سوف تتداول في السوق المحلية , لأننا لسنا بمستهلكين للموسيقى الأوركسترالية , وغالباً لا يفهم ثقافة الأوركسترا من قبل الشباب اليافعين , مما يجعل هذه السيمفونية تؤدى أو تعزف أو يستمع أليها , في المحافل الدولية و اللقاءات بين سفراء الدول , و كنت أرغب منذ صغري , بأن يكون لدينا دار أوبرا , كما في باقي الدول المتقدمة , لكي نعبر عن ثقافتنا بواسطة اللغة الموسيقية , و كم كنت أعجب بعروض مهرجان الجنادرير القديمة , لكونها عروض أوبرا مدروسة , و منفذة التنفيذ الذي يليق , بمكانة شعبنا و رقي حضارته , ولكن الأفضل لو أديت تلك الأوبريتات ,بدلا من مهرجان الجنادرية , في دار أوبرا سعودي , مخصص لفنون التعبير الشعبية الأوبرالية , و كم كنت أحلم و أطمح بأن أكون أنا , أول سعودي يؤلف سيمفونية سعودية , لتعرض في دار أوبرا سعودي , و – الحمد لله و الفضل له – , وله الشكر و المنة , حقق رغبتي و منيتي هذه , وأنا أقدمها اليوم كهدية لوطني الحبيب , ولشعبي الأبي .
و بخصوص أسم الموسيقار خالد أبو حشي المغمور , طوال هذه الفترة الطويلة من السنين , حيث أن الأعلام لا يدري , ولا يعلم بأن لدينا موسيقار يؤلف سيمفونيات سعودية وطنية . قال خالد : أنا كنت لا حب الشهرة أصلا , ولكن خروجي إلى الإعلام , أن استدعت الضرورة , لا يعجبني إلا أن يكون لمرة واحد فقط , تكون هي الكافية و الوافية بما يستحق الظهور , كما أنني أرى بأن الإعلام يخدم الفنان ,و يوجهه و يعرف الناس به , ولكن صورة وأخبار الفنان , ليست هي مقياس فنه , أو ثقل وزن أعماله , أو تحيته للجماهير لقصد حفظ أسمه و صورته , .. بينما أن المتعارف عليه عالمياً , هو أن ظهور الفنان المستمر إعلامياً , سبب من أسباب الشهرة النظرية و الرؤية و التفرج , لا القيمة الفعلية لأعمال الفنان . ولكن أكثر الجماهير , يثيرها ظهور الفنانين المشهورين , والتملق بصورهم و الابتسامة عند الرؤية ,و حمل صور الفنان و التفاخر بها باستمرار, وقد يكون الفنان متوقف عن نتاجه الفني , فقط تكفي صوره و أخباره وأشاعته , في عدم نسان أسمه بين الجماهير , و يعيد ذكرى أسمه و شهرته بين الناس ,بواسطة هذه ( العضويات الإعلامية ).
و عن وضع الموسيقار خالد أبو حشي , أنه قد درس الموسيقى الأوركسترالية , ويملك ويدير مؤسسة أنتاج و توزيع فني في الأحساء , عمرها أثنى عشر سنة حتى الأن , وقد خدم محافظة الأحساء والمنطقة الشرقية عموماً , وأنتج العديد من البومات فنانين الشرقية , كما أن لديه فرقة موسيقية , قد أسسها في بداية عام 1400هـ , باسم ( فرقة الشرقية ) , وقد خرج من هذه الفرقة الموسيقية , العيد من فنانين الأحساء المعروفين , كما أنه عمل مدرب للموسيقي , في جمعية الثقافة والفنون بالأحساء , وله العديد من الألبومات .
وقد يستغرب الكثير من القراء , من خروج هذا الموسيقار المفاجئ , ويفاجئ الجماهير , وقوة لقبه الفني الذي يكاد الناس , لا يقتنعون به إلا بشهرة و إعلام , ودنو من حياتهم و الاتصال الشعوري بهم , عبر البوماته و الإعلام و الفيديو كليب .

http://al-jafr.org.sa/80593.html


ليست هناك تعليقات: